الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة خلال زيارة أدتها جمعيّة التكوين والتنمية: الفنّانة دلندة عبدو تتوجه بالرسالة التالية الى وزيرة الثقافة

نشر في  01 جانفي 2016  (14:05)

أدّت مساء يوم الخميس 31 ديسمبر 2015 جمعيّة التكوين والتنمية زيارةً إلى منزل الفنّانة المسرحيّة القديرة دلندة عبدو للإطمئنان على صحّتها ومعايدتها بمناسبة حلول رأس السنة الإداريّة الجديدة.

زيارة الجمعيّة كان لها الوقع الايجابي لدى دلندة عبدو التي أعربت عن سعادتها البالغة لهذه اللّفتة الإنسانية التي إن دلّت على شيء فهي تدلّ على إحترامٍ واسعِ المدى بين عموم محبّيها، على حدّ تعبيرها.

وقالت الممثّلة خيرة الغربي المشهورة بإسم دلندة عبدو أنّها تكابدُ وضعًا صحيًّا متدهورًا إثر تعرّضها لوعكة صحيّة ألزمتها الفراش وأبعدتها عن نشاطها الفنّي، خلال الفترة الأخيرة، شاكرةً في ذات السياق كل من عادها وساندها في محنتها الصحيّة لاسيما زملاءَها من الحقل الفنّي؛ وخصّت منهم الفنّانة لطيفة العرفاوي والمطرب صابر الرباعي، وفق تصريحها.

 

ومن جهة أخرى، تطرّقت دلندة عبدو في حديثها مع مراسل موقع "الجمهورية" إلى تعاطي مؤسّسات الدولة مع وضعيّتها الصحيّة المتدنية، حيثُ أثنت على وزير الثقافة الأسبق مهدي مبروك الذي زارها أكثر من مرّة وخفّف من وطأة مرضِها؛ مبديَةً تبرّمها من التجاهل الذي تلقاه من وزيرة الثقافة في الحكومة الحالية لطيفة الأخضر، على حسب قولها.

وعن الأنظمة التي عاصرتها، أطرت المسرحيّة دلندة عبدو على الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة قائلةً، "بورقيبة أَوْلىَ عنايةً خاصّة بي طيلة أعوامٍ عديدة، ولن أنسى البتّة فضلهُ حينما أهداني منزلًا جديدًا بعد إحتراق بيتيَ القديم في لافايات.. حقًّا إنّه يستحق أصدق عبارات الشكر والتقدير، وأنا مدينة له بوقفته إلى جانبي".

كما أضافت عبدو القول أنّها تلقّت دعوةً رسميّة من رئيس الجمهوريّة الباجي قايد السبسي للتحوّل إلى قصر قرطاج قصدَ تكريمها إلى جانب ثلّة من المبدعين، غيرَ أنّ ظروفها الصحيّة حالت دون ذلك، مشيرةً إلى أنّها "لا تحمل موقفًا عدائيًّا من "أصحاب القرار" بقدر ما تلوم تهميشها المعنوي والإعتباري من قِبلهم".

الجدير بالذكر أنّ الممثّلة التونسيّة دلندة عبدو تبلغ من العمر 87 سنة، نشأت في نهج تربة الباي بتونس العاصمة، وقد إكتشف موهبتها الفذّة في سن مبكرة الفنّان المسرحي البشير الرحّال؛ وهي تملك مسيرةً تمثيليّة ثريّة فوق خشبة المسرح والتلفزيون والسينما.

ماهر العوني